الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه



مسلسل عمر يحكي سيرة و حياة الصحابي الجليل و أحد العشرة المبشرين بالجنة عمر بن الخطاب في 30 حلقة درامية، و المسلسل من بطولة سامر إسماعيل الذي أدى دور عمر بن الخطاب، و هو وجه جديد في أول ظهور له، و السيناريو من كتابة وليد سيف، و العمل من إخراج حاتم علي، و دقق على الوقائع التاريخية في النص الدرامي كل من العلامة الدكتور يوسف القرضاوي و الشيخ سلمان العودة وغيرهما من العلماء. وفي عهده توسعت الفتوحات واستحدث نظام الدواوين في الدولة الإسلامية حيث كان معمولا به في الأنظمة الفارسية، وقام بتنظيم الجيوش وحدّث من آلاته ومعداته وجلب كل جديد في مجال الحرب مثل المنجنيق وغيره من الآلات الحربية، كما استحدث نظام العسس” والشرطة، وأول من استحدث نظام السجن، وكان يقوم بالقضاء بين الناس بشخصه، ولما توسعت الدولة قام بتعيين القضاة في البلاد المفتوحة، فولَّى أبا الدرداء قضاءَ المدينة، وشريحًا الكندي قضاء الكوفة، وعثمانَ بن أبي العاص قضاء مصر، وأبا موسى الأشعري قضاء البصرة.

وقد حاول بعضهم الاستناد إلى بعض القصص التي حصل فيها زواج بين بعض الأبناء وبين زوجات آبائهم، أو وراثة زوجة الأب في ضمن التركة بحيث تصل إلى الابن، وهذا شيء آخر غير الزنا، كما هو واضح؛ لأنّ التحريم نزل في الكتاب الكريم وأجاز الإبقاء على ما سلف من نكاح ما نكح الآباء من قبل، أو إبطال أنكحة الجاهليّة، وإلا يلزم أن نتكلّم عن نسب أهل فارس فإنّ المجوس كانت تجيز نكاح الأخ لأخته، فهل يجوز في شرع الله ودينه أن نتحدّث عن نسب ملايين المسلمين من أهل فارس بأنّهم أولاد زنا، العياذ بالله تعالى وحده ونستجير به.

ولو سلّمنا كلّ هذا، فما هو طريق هذه الكتب إلى عبد الله بن سيابة؟ وما هو طريق عبد الله بن سيابة إلى القصّة؟ وكيف عرفها بكلّ هذه التفاصيل وهو يعيش في أواسط القرن الثاني الهجري، حيث كان في عصر الإمام الصادق كما يذكر الشيخ الطوسي؟ بل عبد الله بن سيابة رجل مجهول الحال إماميّاً لم يوثقه أحد في علم الرجال (انظر: معجم رجال الحديث 11: 228)، كما أنّه مهمل عند أهل السنّة، فمصدر المعلومة ـ وفقاً لنصّ الشيخ البحراني ـ راوٍ شيعي وليس من أهل السنّة، فلاحظ جيّداً.

ولو أن عمر - رضي الله عنه - رأى أن من يفعل هذا أفراد قليلو العدد، ويفعلونه في حال غضبهم الشديد - الذي يقربهم من حالة فقدان الوعي الكامل - لما أمضاه عليهم، لكنه رأى أن الناس تتابعوا في هذا الأمر حتى أصبح أمرا شائعا، فخاف أن يزداد شيوعه بينهم حتى يهملوا الطلاق المفرق كما شرعه الله في القرآن، ويلجأوا إلى جمع الثلاث وهم مطمئنون إلى وقوعها واحدة؛ فأراد عمر - رضي الله عنه - أن يعمهم بنوع من التعزير الجماعي يرجعهم إلى صورة الطلاق الشرعي، وكان عمر - رضي الله عنه - يعلم بمعرفته بالطبائع البشرية أن بعض الرجال يؤثرون - في مواقف الغضب والنزاع مع الزوجة - أن ينطقوا بأغلظ الألفاظ وأفخمها، إظهارا للسلطات التي أعطاها الله لهم، وكأن هذا في حد ذاته نوع من استعراض مظاهر الرجولة وسطوتها وهم يعلمون في نفس الوقت أن الثلاث تقع واحدة؛ ومن ثم استعمل عمر - رضي الله عنه - الحق الذي أعطاه الله له - بحكم خلافته - ليرجع الناس إلى ما شرعه الله في القرآن، وليسد الباب أمام المستعرضين لمظاهر سطوتهم في مواقف النزاع مع نسائهم، فقال في كلمة واحدة: فلو أمضيناه عليهم؟ فأمضاه عليهم.

فتحَ البابَ فتقدمَ نحوَ النبيِّ فأخذَه الرسولُ بمجامعِ قميصِه وقال أسِلمْ يا ابنَ الخطّاب اللهمَّ اهْدِهِ فقال عمرُ: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله، فكبَّرُوا تكبيرةً سُمعت في سوقِ مكةَ، بعد ذلك قال عمرُ للرسولِ ألَسْنَا على الحقِّ يا رسولَ الله فقال: بلى، فقالَ له لنخرج إلى الكعبةِ نُصلي هناك، فخرجوا في صفين في أحدِهما عمرُ وفي الآخرِ حمزةُ فلمّا رأى كفارُ قريش ذلك أصابتْهُم كآبة شديدةٌ وهناكَ سَمّى رسولُ الله عمرَ الفاروقَ لأنّه فرق بينَ الحقِ والباطلِ، هو الذي قال فيه الرسولُ: " والذي نفسُ محمدٍ بيدِه ما رآه الشيطانُ سالكًا طريقًا إلا سلكَ طريقًا غيرَ طريقِه"، رجلٌ تهابُه الشياطين، أيُّ رجلٍ هو عمر كان إذا سلكَ طريقًا يسلكُ الشيطانُ طريقًا غيره.

محمد شفيق، ولى أمر، يقول إن المدرسة لم تكمل عامها الدراسى الأول، وصدر قرار من هيئة الأبنية التعليمية بهدمها لإنشاء توسعات تتناسب مع النظام التعليمى بها وجعلها تستوعب طلاب المراحل التعليمية الثلاث، ويضيف: «كانت النتيجة أن تم نقل الطلاب إلى مدرسة الشهيد مبروك الابتدائية بكفر الزيات، وهى مدرسة حكومية، تم فيها تخصيص الطابقين الرابع والخامس للتلاميذ، وجعل الدراسة على فترتين لتلاميذ التعليم العام، وفترة نهارية لطلاب المدرسة التجريبية».

وها هو ذا خليفتهم يقف بينهم ليعلن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى (ردونى عن الإساءة)، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندى حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" ابن هشام.

وعن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: ((استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوةٌ من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهنّ على صوته صلى الله عليه وسلم، فلمّا استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنّك يا رسول الله، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي، فلمّا سمعن صوتك ابتدرن الحجاب.

تعليقات